لقد أودع الله عز وجل أسرار الحقيقة المحمدية وأنوارها في كتابه العزيز مما تعجز العقول عن تصور حدودها وإدراك منتهاها. في هذا الكتاب المبارك بعض الإشارات التي تشير إلى الكمالات المحمدية في جميع أطوارها مستدلين على ذلك بالكتاب والسنة، فالحقيقة المحمدية سارية في الأكوان كسريان الروح في الجسد بدليل ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾، وهو الخليفة الحق في الأكوان والنائب عن ربه في الملك والملكوت والجبروت بحقيقة ﴿إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ﴾ فحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمها إلا مولاه الذي خلقه وتولاه، فهو المخلوق الذي ليس كمثله مخلوق؛ لأنه رسول من ليس كمثله شيء.
Reviews
There are no reviews yet.